Skip to main content

Blog entry by Ahmed Khalifa

صناعة البلاستيك في مصر

صناعة البلاستيك في مصر

تطورت صناعة البلاستيك فى مصر تطوراً سريعا فى العقد الأخير وزادت أعداد المصانع الرسمية المسجلة فى الغرف الصناعية والغير رسمية أيضاً وذلك نظراً لاحتياج المجتمع للمنتجات البلاستيكية والتي تدخل في معظم الأدوات المستعملة فى حياتنا اليومية.

فالبلاستيك يدخل فى صناعة الأجهزة الطبية والأجهزة الإلكترونية والأجهزة الرياضية والمنزلية فضلاً عن الملابس والأحذية بل وينافس أيضاً الزجاج ويحل محله في كثير من الأحيان.

 ومن الجدير بالذكرفإن مصر تمر فى هذه الفترة بإكتشافات عظيمة للغاز الطبيعي وقد تصبح مصر واحدة من مراكز تصدير الغاز المسال فى الشرق الأوسط بفضل إعادة تشغيل محطة إدكو ودمياط، فيمكن بهذه الإمكانيات الضخمة الدخول بقوة فى صناعة البتروكيماويات والتي تعد المحرك الرئيسي والعمود الفقري لصناعة البلاستيك وصناعات كيماوية آخرى.

فإنتاج خامات أولية أساسية مثل البولى إثيلين والبولى برويلين و البى فى سى والوصول لاكتفاء ذاتي سوف يكون عامل مهم لوقف الإستيراد من السعودية و الإمارات و إيطاليا و الهند وتوفير العملة الصعبة للبلاد و تحسين الميزان التجارى للصادرات و الواردات.

ومن أهم التحديات فى هذه الصناعة هى مواكبة التطور على المستوى الإقليمي والدولي كنقل التكنولوجيا الخاصة بتصنيع القوالب البلاستيكية والتي تتميز بها الصين وألمانيا وكذلك تصنيع ماكينات البلاستيك الحقن والنفخ والسحب والتي تتميز بها أوروبا والصين.

ولقد قامت وزارة الصناعة متمثلة في مركز تحديث الصناعة بتأهيل العديد من الفنيين والمهندسين في مجال تصنيع الإسطمبات ومجالات الميكانيكا والكهرباء مثل برامج سى إن سى والكاد كام وبرامج التصميمات المختلفة التي تساعد المهندسين المختصين في الإبداع في التصميمات للعبوات والأغطية والأدوات الكهربائية والأجزاء البلاستكية التي تدخل في الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية.

ومن التحديات أيضاً توفير العمالة الفنية الماهرة وتدريس علوم تطبيقية فى الكليات العملية كالهندسة والعلوم مثلاً وإنشاء مدارس ومعاهد فنية متخصصة لأن الطلب على العمالة الفنية كبيروالمتوفر منها فى سوق العمل لا يفي باحتياج المصانع.

ولقد قامت شعبة البلاستيك في إتحاد الصناعات بإنشاء مدرسة فنية لصناعة البلاستيك والتي يضمن خريجوا المدرسة التعيين في مصانع البلاستيك بمجرد تخرجهم، ولكن لازال الإقبال على هذه المدارس الفنية لا يحظى بالقبول نظراً لثقافة الأسر المصرية التي تنظر للفنيين والعمل المهني بصفة عامة بدونية غير مبررة رغم الدخل المادى المحترم الذي يحصلون علية وأمامهم فرص لإستكمال تعليمهم الجامعى في كليات الهندسة وفي ألمانيا وإيطاليا.

ولأن الله تعالى قد حبانا بتوافر الخامات فى معظم الصناعات فلا يجب علينا تصديرها للخارج إلا بعد تشغيل هذه الخامات وتحويلها إلى منتج ذو قيمة مضافة لنا وللأجيال القادمة.

تدعيم الصناعة والنهوض بها هي هدف رئيسي ويمكن عمل ذلك نظراً لتوفر أضلاع المثلث وهي الخامات وطرق التصنيع والاستثمار المطلوب لبناء هذه المصانع.


صناعة اللدائن أو البلاستيك بين الماضي والحاضر

دخلت صناعة اللدائن تقريباً كل بيت ومصنع ومكتب فالمقاعد والطاولات وأدوات المائدة والأسقف المعلقة وطلاء الجدران والسيارات والطائرات ومركبات الفضاء وأجهزة التليفزيون والمسجلات السمعية والبصرية وأعمدة الإنارة والملابس لا تخلو من أجزاء بلاستيكية في صنعها مما يجعل الإستغناء عنها أمراً صعباً لأن الصناعات البلاستيكية هي صناعة العصر التي تستثمر فيها بلايين الدولارات في مختلف بلدان العالم الغنية والفقيرة على السواء لإنتاج المواد التخليقية والتي بدورها تستخدم في تصنيع مختلف الأشياء التي لم يكن يحلم بها أحد منذ سنوات قليلة .

لقد أصبح البلاستيك شيئاً مقبولاً في المجتمع الذي نعيشه مكوناً حضارة كاملة بما يفرزه لنا من جديد التصميمات والأشكال كل يوم بما يجعلنا نقول بكل إطمئنان إننا نعيش عصر البلاستيك الذي هو راتنجات صناعية تنتج من تفاعلات كيميائية لمواد عضوية ، وترتبط صناعة البلاستيك إرتباطاً وثيقاً ببعض الصناعات الأساسية العصرية كتقطير البترول وصناعات الحديد والصلب والصناعات الكيميائية ، كما أنها تدخل مباشرة في صناعات آخرى لا حصر لها كالصناعات المعدنية والأخشاب وكابلات الكهرباء والإلكترونيات والأجهزة المنزلية وصناعات التغليف .. الخ.

وإعتمدت صناعة البلاستيك في تطورها التاريخي بالصناعات الآخرى ثم تفوقت على تلك الصناعات في مدى قصير نسبياً وظهرت أول مادة بلاستيكية عام 1868م يتم إنتاجها تجارياً وهي مادة (السيلولويد) والتي حصل عليها جون وسيلي هيات من تفاعل الكافور مع نترات السليلوز في تجربة كان يقصد بها إستبدال العاج في كرات البلياردو بمادة أخرى إلا أن هذه المادة لم يكن بالإمكان صبها لتشكيلها بالشكل المطلوب وإقتصر الحصول عليها في شكل رقائق إستُخدمت في صناعة الهيكل الداخلي لنوافذ السيارات وأفلام الرسوم المتحركة.

ولما كانت نترات السليلوز من المواد سريعة الإشتعال وشديدة الإنفجار فقد إستبدلت فيما بعد بمواد بلاستيكية أخرى صعبة الاشتعال، وظهرت ثاني مادة بلاستيكية في عام 1909م عندما أعلن (ليو بكلاند) عن راتنج جديد وهو (الفينول فورمالدهيد) وأطلق عليه إسم (باكلايت) الذي أصبح من اللدائن الرئيسية في هذه الصناعة نظراً لإمكانية صبه في (molds) ذات أشكال مختلفة تحت تأثير الحرارة والضغط لصنع منتجات ذات مقاومة علية للحرارة كمقابض المقالي والبرادات وفيش الكهرباء.

وتعاقبت سنوات قليلة مر بها تطور سريع لعلم المواد المصنعة وتولدت تقنيات جديدة مصاحبة لإكتشافات علمية مكنت الكيميائيين من تقديم مواد بلاستيكية ذات خواص محسنة ومتنوعة ومتزايدة ، ففي عام 1927م ظهرت خلات السليلوز التي أمكن تشغيلها بطريقة قواب (injection molding) أعقبها ظهور راتنجات الفنيل ثم البوليسترين والبولي إيثيلين في أشكال مختلفة مما أدى إلى إغراق السوق بأنواع جديدة ومتباينة في طرق التصنيع من المواد البلاستيكية والتي ساهمت يوما بعد يوم في سد جزء من إحتياجاتنا اليومية ويمكن تقسيم صناعة البلاستيك إلى قسمين رئيسيين هما : تصنيع اللدائن والمنتج النهائي.

أما تصنيع اللدائن فيقصد بها عملية الحصول على المادة الرانجية من خاماتها الأولية (أساسا البترول) وتقوم بذلك شركات كبيرة ذات إستثمارات طويلة الأجل تعتمد في عملها على مصانع البتروكيماويات حيث تتوافر لها معامل أبحاث حديثة وعلماء متخصصين لإنتاج مختلف أنواع الراتنجات في أشكال قياسية كالمساحيق والحبيبات والعصي والسوائل والعجائن.

أما النوع الثاني من صناعة البلاستيك وهو المنتج النهائي فيقصد به عملية تشكيل الراتنجات في صورة المنتج النهائي الصالح للإستعمال الإستهلاكي اليومي وتعتمد المصانع في عملها على مكونين أساسيين هما مادة الراتنج وشكل القالب (molds) المطلوب إلى جانب عدد غير محدود من نوعيات ماكينات التشغيل التي تختلف في تصميمها حسب طريقة الإنتاج المستخدمة في التصنيع.

لذلك يتفاوت حجم المؤسسات العاملة في مجال الحصول على المنتج النهائي تفاوتاً كبيراً فمنها مؤسسات ضخمة تقوم بصنع الماكينة والقالب (molds ) مثل أمريكا وألمانيا واليابان وآخري أصغر منها حجماً تقوم بتصنيع القالب ( molds ) فقط في ورش خاصة بها كما يحدث في معظم مصانع البلاستيك في العالم الثالث كما توجد الكثير من الوحدات الإنتاجية (الورش) التي تقوم بتشغيل المنتج النهائي فيها بعد الحصول على الراتنج والآلة والقالب من مصادر خارجها , وظهر في هذا المجال شركات تقوم بتأجير القالب المطلوب لفترة محدودة لتلك الورش الصغيرة.


مزايا وعيوب البلاستيك

أولاً: المميزات

يوجد للمواد البلاستيكية مزايا وعيوب كأي مادة آخرى يستخدمها الإنسان إلا أن أهم ما يميز البلاستيك عن غيره من المواد الطبيعية الأخرى هو إجتماع الخواص المتعددة في المادة البلاستيكية الواحدة بينما المواد الآخرى يتمتع كل منها بخاصية منفردة مميزة وهذا هو السبب في الإنتشار الكبير لإستخدامات المنتجات البلاستيكية فمن الممكن أن تجتمع صفات القوة والمرونة والصلابة وخفة الوزن والشفافية في آن واحد في مادة بلاستيكية واحدة مما يجعلها صالحة لعدة إستخدامات متباينة بينما المواد الآخرى بخاصيتها المنفردة لا يمكن أن تصلح لذلك، ومن المزايا أيضا تعدد الألوان الواسع وخاصية العزل للسخونة والبرودة والكهرباء ومقاومة التآكل وسهولة التشغيل ورخص التكاليف.

ثانياً: العيوب

أما العيوب فهي صعوبة الإصلاح وإمكانية إعطاء رائحة غير مرغوب فيها وعدم إحتمال درجات الحرارة العالية وعدم ثبات الأبعاد والتعرض للكسر والتلف إلى جانب التأثيرات البيئية الضارة في حالة إحراقها أو إستخدامها كأواني وأكواب للطعام والشراب


معلومات أساسية

ومن المهم جداً للعاملين في صناعة البلاستيك التعرف الجيد على الخواص الكيميائية (الثرموبلاستيك ) وهي مواد التلدين بالحرارة وبالتالي يمكنهم الإختيار الامثل لنوعية الاستخدام المطلوب ، لذلك يجب معرفة لماذا وكيف تشغل هذه المواد بالطرق المختلفة ، فالعلاقة بين خواص كل لدينة وتأثير هذه الخواص على الطريقة المستخدمة في تشكيلها وسبب إختيار العينة لمنتج ذي خواص مميزة تتناسب مع إستخدامه العملية هي مفتاح فهم صناعة البلاستيك وينبغي تذكر العوامل الثلاثة التالية وهي الخواص المميزة للراتنج وكيف تحدد هذه الخواص طريقه تصنيعه ( حقن (injection molding) (blow ....الخ) وملاءمة هذه الخواص للإستخدام العملي للمنتج المطلوب.

والنوع الثاني من منتجات اللدائن هي مواد ( الثرموستينج ) وهي من المواد التي يتم فيها عملية البلمرة بالتصلد بالحرارة ففي حين تكون مواد الثرموبلاستيك بطريقة البلمرة بالإضافة نجد أن مواد (الثرموستينج) تتكون بطريقة البلمرة بالتكثيف مما يعطينا جزئيات ذات سلاسل طويلة شبكية متقاطعة تنتج بوليمرات متينة قوية لا تنصهر أي غير قابلة لإعادة التشكيل بالحرارة ، وبالتالي فان طرق تشغيلها محدودة بالمقارنة بطرق تشغيل مواد الثرموبلاستيك كما أن العوادم الناتجة عن التشغيل لا يمكن إعادة إستخدامها مرة أخري ويستخدم الكيميائي مواد الحشو كمسحوق الخشب والألياف الزجاجية لتحسين خواص الثرموستينج في الإستخدامات العملية.

طرق تشكيل البلاستيك

  • طريقة القولبة بالحقن (Injection Molding)
  • طريقة البثق (Extrusion)
  • طريقة القولبة بالنفخ (Blow Molding)
  • الضغط والنقل (Compression and Transfer Mold)
  • الصقل (Calendaring)
  • مواد ألواح التشكيل الحراري (Thermo Forming Sheet Material)
  • اللدائن المصبوبة (Casting Plastics)
  • طريقة القولبة بالبلاستيزول (Plastisol Molding)
  • اللدائن الرقائقية (Laminated Plastics)

توجد اللدائن على شكل حبيبات بودرة أو سوائل أو عصي أو أنابيب وبالتالي فان عملية تصنيعها للحصول على المنتج النهائي تختلف لتتناسب مع طبيعة الشكل الموجودة عليه.
ونلاحظ أن المواد الثرموبلاستيكية ( مواد التلدن بالحرارة ) تكون قابلة للتصنيع بمعظم الطرق المعروفة بينما المواد الثرموسيتنج ( مواد التصلد بالحرارة) تحتاج إلى طرق أخرى للتشكيل ، وهذا يرجع إلى الخاصية المميزة للمواد الثرموبلاستيكية بإمكانية اعادة تشكيلها بالتسخين دون حدوث تغير كيميائي في تركيبها في حين أن المواد الثرموستينج يكون التفاعل الكيميائي لعملية البلمرة أثناء عملية صناعة المنتج النهائي منها بتأثير الحرارة.

  • Share

Reviews

Show comments
  • haris zehaan - Tue, 26 Sep 2023, 10:34 PM
    I learn some new stuff from it too, thanks for sharing your information.Wow! Such an amazing and helpful post this is. I really really love it. It's so good and so awesome. I am just amazed. I hope that you continue to do your work like this in the future alsovery interesting post.this is my first time visit here.i found so mmany interesting stuff in your blog especially its discussion..thanks for the post!You know your projects stand out of the herd. There is something special about them. It seems to me all of them are really brilliant! https://www.digitekprinting.com/adhesive-vinyl